وهو شيبان بن أبي شيبة المحدث الحافظ الصدوق، أبو محمد الحبطي مولاهم الأبلي البصري، مسند عصره.
ولد سنة أربعين ومائة.
وسمع حماد بن سلمة، وجرير بن حازم، ومبارك بن فضالة، وأبان بن يزيد العطار، ومحمد بن راشد المكحولي، وأبا الأشهب العطاردي، وسلام بن مسكين وطبقتهم. وكان من أوعية العلم.
حدث عنه: مسلم، وأبو داود، وجعفر الفريابي، ومحمد بن عبد الله مطين، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى الموصلي، وعبدان الأهوازي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن شادل، وابن أبي عاصم، ومحمد بن جابر المروزي، وأحمد بن النصر النيسابوري، وزكريا بن يحيى خياط السنة، ومحمد بن نصر المروزي الفقيه، ويوسف بن يعقوب القاضي، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وخلق كثير.
وما علمت به بأسا، ولا استنكروا شيئا من أمره; ولكنه ليس في الذروة.
قال عبدان: كان عنده خمسون ألف حديث، وكان أثبت عندهم من هدبة بن خالد.
وذكره أبو زرعة، فقال: صدوق. وأما أبو حاتم، فقال: كان يرى القدر، واضطر الناس إليه بأخرة، يعني: أنه تفرد بالأسانيد العالية.
قال موسى بن هارون: سألته عن مولده، فقال: سنة أربعين ومائة ثم شك شيئا في أن مولده قبلها بسنة أو سنتين.
ومات سنة ست وثلاثين ومائتين. على الصحيح. وقيل: مات سنة خمس وهو في عشر المائة.