جرى عملُ عددٍ من الصحابة، رضي الله تعالى عنهم، على إدراك الرَّكْعَة بإدراك الرُّكُوع مع الإمام.
ثم تابعهم على ذلك كبار التابعين - فيما نقل عنهم -، وهذا يُؤيِّد ما سبق من الأدلة التي تنهض بمجموعها للدِّلالة على المسألة التي نبحثها.
فقد رُوِيَ هذا عن أبي بكرٍ الصدِّيق، وزيدِ بنِ ثابتٍ، وأبي عُبَيْدَةَ، وعبدِ الله بنِ مسعودٍ، وعبدِ اللهِ بنِ عمرَ، وعبدِ الله بنِ الزُّبَيْر، وعروةَ بنِ الزُّبَيْر، وغيرهم -رضي الله عنهم- ولم يُنْقَلْ عن غيرهم خلافُ ذلك، إلا ما نُقِل عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه -. وفي هذا النقل عنه نظر، لأنَّ الإمام مالكًا - رحمه الله - نقل عنه أنه كان يقول: «مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَة فقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَة، ومَنْ فَاتَه قِرَاءَة أُم