يجب على المنهج الإسلامي العناية باللغة العربية - لغة القرآن - وجعلها مادة إجبارية في كل العالم الإسلامي؛ لأنها مفتاح فهم القرآن والدين - وهي أساس التراث ووعاء الثقافة. إن فهم اللغة العربية والحذق بها هو الطريق إلي معرفة القرآن الكريم والتعمق في أسراره وأحكامه؛ لأن عروبة القرآن (أي نزوله بلسان عربي مبين) يحتم على كل مسلم أن يعرف اللغة العربية ويتمرس بها، كما أن الإلمام بها يقود الأمة الإسلامية إلى الوحدة التي تطمح إليها.
كما أنه من واجب الدول الإسلامية دعم مراكز تعليم اللغة العربية في العالم أجمع وبين أبناء المسلمين الذين لا يحسنون التحدث بها، كذلك العمل على تنشيط وتوسيع الجهود الرامية إلى ترجمة أمهات الكتب في مختلف مجالات المعرفة، ففي عصر النهضة الإسلامية انفتحت الثقافة العربية على جميع الثقافات الأخرى دون أن تفقد شخصيتها الأصيلة، كما اهتم العرب بتعلم اللغات الأجنبية ولكنهم أصروا على أن لا يكون التعليم والبحث والكتابة بغير لغة القرآن الكريم؛ اعتزازا بإسلامهم ولغتهم وحرصا على إشاعة المعرفة وتوفيرها لجميع الأمة الإسلامية، وعدم اقتصارها على نفر ممن يعرفون اللغة الأجنبية.