للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنواع الطواف وأحكامه]

د. عبد الله بن إبراهيم الزاحم (١).

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد:

فإن فريضة الحج من أهم العبادات فهي ركن من أركان الإسلام، وإن كانت سائر الأركان وبقية أعمال الإسلام لا ترتبط بمكان، حيث يؤدي المسلمون صلواتهم، وصيامهم، وزكاة أموالهم في كل مكان، فإن الحج يرتبط بمكان معين. بل ولا بد أن يكون في زمان معين أيضا، وإذا عرفنا كثرة المسلمين ونظرنا إلى سعة انتشار المسلمين شرقا وغربا زاد يقيننا بحكمة خالقنا وعلمه ورحمته بعباده إذ لم يفرض عليهم حج بيته العتيق في كل عام وإنما أوجبه عليهم مرة واحدة في العمر وجعل ذلك مقيدا بالقدرة والاستطاعة إلى وصول بيته العتيق كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (٢).


(١) عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
(٢) سورة آل عمران الآية ٩٧