من الأشياء البارزة والسمات الظاهرة التي كان يتبعها ابن الجوزي في تفسيره هي أسباب النزول، فالآية يتضح معناها إذا علم سبب نزولها، فنراه يذكر سبب النزول إذا كان للآية أو للسورة وكل ذلك واضح ظاهر في تفسيره.
فمثلا في سورة آل عمران وسبب نزولها يذكر فيها أنها مدنية، وأن صدرا من أولها نزل في وفد نجران قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم في ستين راكبا فيهم العاقب والسيد فخاصموه في عيسى. فقالوا إن لم يكن ولد الله فمن أبوه؟ فنزلت فيهم صدر (آل عمران) إلى بضع وثمانين آية منها (١) وقد ذكر سبب نزول سورة الأنفال على أقوال ثلاثة: الأول منها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: «من قتل قتيلا فله كذا وكذا، ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا فأما المشيخة فثبتوا تحت الرايات، وأما الشبان فسارعوا إلى القتل