عاصمة البوسنة والهرسك، إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة الست. تشتهر سراييفو بصناعة السجاد، وصياغة الفضة، والمساجد الكثيرة التي بناها الأتراك إبّان حكمهم المدينة في الفترة من منتصف القرن الخامس عشر الميلادي وحتى عام ١٨٧٨م.
كما تشتهر سراييفو بأنها كانت المسرح الذي شهد مقتل الأمير النمساوي فرانسيس فرديناند في ٢٨ يونيو ١٩١٤م. وكانت هذه الحادثة الشّرارة الأولى التي أشعلت الحرب العالمية الأولى.
وقد أقيمت في سراييفو الألعاب الأوليمبية الشّتوية في عام ١٩٨٤م.
بعد الانتخابات الحرة التي أسفرت عن فوز علي عزت بيجوفيتش أول رئيس مسلم لجمهورية البوسنة والهرسك المستقلة عارض عدد كبير من الصرب الذين يعيشون في البوسنة والهرسك إعلان الاستقلال، وبدأوا حربا عرقية ضارية ضد كل من لم يكن صربيا وضد كل مسلم. وزودتهم يوغوسلافيا بالجنود والمعدات؛ فعذبوا المسلمين في معسكرات الاعتقال، وأبادوا أعدادا كبيرة منهم.
صمدت سراييفو في وجه القصف الصربي العنيف منذ بدء الهجوم الصربي على البوسنة والهرسك في ١٩٩٢م. وحوصرت المدينة بحيث لا تصل إليها الإمدادات. دمرت البنية التحتية الأساسية في المدينة من محطات الكهرباء والمياه وأماكن الخدمات المهمة عموما، فضلا عن قتل أعداد هائلة من المسلمين في المدينة.
في فبراير ١٩٩٤م قصف الصرب سوقا شعبية في سراييفو، وراح ضحية هذا القصف عشرات من المدنيين. وظلت المدينة تتعرض للقصف، ولا تعيش إلا فترات هدوء متقطعة طوال أعوام الحرب مع المعتدين الصرب. وفي أوائل سبتمبر ١٩٩٥م، قامت طائرات حلف شمال الأطلسي بقصف المواقع الصربية حول سراييفو بغرض إبعاد المدافع الصربية من العاصمة البوسنية. وبعد أن امتثل الصرب للسلام في مباحثات دايتون بالولايات المتحدة وقعوا مع القادة البوسنيين والكروات خطة سلام في باريس في ديسمبر ١٩٩٥م.