الجملة الرابعة من الجمل التي تعلق بها المردود عليه: قول ابن القيم في "مختصر الصواعق " المثال التاسع: مما ادعى فيه المجاز قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}(١) وذكر آيات فيها المعية، ثم قال: قالت المجازية: هذا كله مجاز يمتنع حمله على الحقيقة؛ إذ حقيقته المخالطة والمجاورة، وهي منتفية قطعا، فإذا معناه العلم والقدرة والإحاطة، ومعية النصر والتأييد والمعونة، وكذلك القرب.
قال أصحاب الحقيقة: والجواب عن ذلك من وجوه - إلى أن قال: - الوجه الرابع: إنه ليس ظاهر اللفظ ولا حقيقته أنه مختلط بالمخلوقات، ممتزج بها - إلى أن قال: - وغاية ما تدل عليه (مع) المصاحبة والموافقة والمقارنة في أمر من الأمور، وذا الاقتران في كل موضع بحسبه يلزمه لوازم بحسب متعلقه، فإذا قيل: الله مع خلقه بطريق