الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فإنه لا يخفى على كل مسلم أهمية هذا التوحيد، ذلك أنه من الإيمان بالله الذي هو الأصل الأول من أصول العقيدة الإسلامية، بل لأجله خلق الله الخلق وبعث الرسل إلى أممهم، ولا يختلف مسلمان في أن تحقيق هذا التوحيد ظاهرا وباطنا هو مدار النجاة يوم القيامة.
ونظرا إلى أن البعض قد يخطئ في تحقيق هذا التوحيد فيظن أن التصديق بالقلب أو التصديق بالقلب والقول باللسان كاف في تحقيقه، وينسى العمل أو يتناساه، وإذا أنكرت عليه تقصيرا في العبادة قال: الإيمان بالقلب، ويخطئ آخرون فيقعون في شيء من نواقضه أو في شيء من