وقد قدم حسان صورة لجيش المسلمين في المغافر والدروع والأسلحة يتقدمون في قوة وجلد وإيمان وثبات إلى ماء بدر حيث وقفت قريش عنده بثلاثة أمثال جيش المسلمين وهي تصر على منعهم من ورود الماء ولكن الرسول ما كان ليتراجع أمام أية قوة وتقدم إلى الماء غير مكترث بتهديد حتى شرب وشرب المسلمون وبقي ماء بدر تحت أيديهم لم تزحرحهم عنه قريش لأنهم مستمسكون بحبل الله، وحبل الله لا يضيعه مؤمن ولا ينقطع من يد مستوثق قال حسان من قصيدة يصور فيها المسلمين:
مستشعري حلق الماذي يقدمهم ... جلد النحيزة ماض غير رعديد
أعني الرسول فإن الله فضله ... على البرية بالتقوى وبالجود
وقد زعمتم بأن تحموا ذماركم ... وماء بدر زعمتم غير مورود
وقد وردنا ولم نسمع لقولكم ... حتى شربنا رواء غير تصريد