للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أنكاح الناس اليوم]

وبه يعلم أن نكاح المتعة هو من قبيل متخذات أخدان بحيث يختص بها واحد بدون مشارك في زمن محدد كما هو الواقع من فعل كثير من النساء الزواني اللاتي يراعين التستر وبذلك أنزل الله {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} (١). من سورة النساء - فسمى الله الصداق أجرة وأجرا كما قال سبحانه: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} (٢). وفي قصة موسى قول شعيب {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ} (٣). فتزوجها موسى برعاية غنم شعيب ثماني سنين ثم كملها عشرا فليس في الشريعة الإسلامية نكاح مباح إلا نكاح الزوجة أو إلا ملك اليمين فمن ابتغى نكاحا غيرهما فأولئك هم العادون- أي الذين يتطلبون نكاحا مؤقتا بيوم أو يومين فهم المعتدون لحدود الله والمستحلون لمحارمه.


(١) سورة النساء الآية ٢٥
(٢) سورة المائدة الآية ٥
(٣) سورة القصص الآية ٢٧