وكره الإسلام أيضا للمسلم أن يتعلم مهنة أو صنعة أو عملا نافعا ثم يتركه دون حاجة، وخاصة إذا كانت هذه المهنة مما يعم نفعها المسلمين، وتتعلق بها بعض مصالحهم، أو لها دور مؤثر في الاقتصاد أو تنمية المجتمع الإسلامي، أو في الدفاع عنه.
إن إحالة الإنسان على المعاش أو التقاعد ليس معناها أن يقطع صلته بالعمل، وما يتعلق بتخصصه فيخلد إلى الخمول والكسل، بل إن الفرصة تصبح متاحة أمامه بشكل أوسع للإبداع والإنتاج، والإفادة من الوقت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علم الرمي ثم تركه فليس منا، أو قد عصى (١)».
(١) أخرجه مسلم (الإمارة ٣/ ١٥٢٣) من حديث عقبة بن عامر.