للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حسان يتحدث عن غزوة الخندق]

تجمعت جيوش الأحزاب: اليهود وغطفان وقريش حول المدينة بعد أن حفر الخندق حولها وجعل المسلمون ظهورهم إلى جبل سلع استعدادا للقاء الأعداء، وسهر الصحابة يحرسون الثغرات، ثم جاءت آية الله ريحا صرصرا أطارت الخيام والقلوب، ومزق الله الأحزاب شر ممزق {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} (١) بهذا حدث القرآن والتاريخ، وانطلقت شاعرية حسان متأثرة بالقرآن فقال:

جيش عيينة وابن حرب فيهم ... متخمطين بحلية الأحزاب

حتى إذا وردوا المدينة وارتجوا ... قتل النبي ومغنم الأسلاب

وغدوا علينا قادرين بأيديهم ... ردوا بغيظهم على الأعقاب

بهبوب معصفة تفرق جمعهم ... وجنود ربك سيد الأرباب

وكفى الإله المؤمنين قتالهم ... وأثابهم في الأجر خير ثواب


(١) سورة الأحزاب الآية ٢٥