ذكر الكاتبون عن سيرة الشيخ محمد بن مانع أنه سافر في طلب العلم لعدة جهات، بدءا ببريدة التي ذهب إليها بتوجيه من والدته، حيث كان له لقاء مع الشيخ محمد بن سليم فكان أول من أخذ عنه بعد مدرسة الكتاتيب، ثم طوف في البلاد بحثا عن مصادر العلم العذبة النقية، وقد التقى في كل مكان سافر إليه بشيوخ أخذ عنهم، وقد ذكر في مذكراته التاريخية الموجزة شيئا من أسفاره مقرونة بالتاريخ.
وكل كاتب يهمه توثيق المعلومات وربط بعضها ببعض، فإنه يحرص على التنسيق بين ما دون عنه تاريخيا بما قيل عنه علميا. . ولكن ما يصدر عن الكاتب نفسه عن نفسه، فإنه الأوثق والأصح، ولذا فإننا نرى الشيخ محمد بن مانع يقول عن رحلاته العلمية في مذكراته التاريخية التي نشرها الشيخ حمد الجاسر في مجلة العرب:
١ - أول ما خرجت من بلادي عنيزة متوجها إلى البصرة عام ١٣١٨ هـ، ثم سافرت منها إلى ". . . . . "(١) ورجعت، وجاء على المكان الفارغ هذا في الهامش تعليق للشيخ حمد الجاسر: كلمة ممحوة أخبرني الأستاذ أحمد ابن الشيخ محمد المانع بأنها عدن، فقد زارها الشيخ ولا يعرف الأستاذ