للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسألة الثالثة: في فائدة الإضافة في قوله تعالى: وأزواجه:

لا شك أن هذه الإضافة تعد شرفا عظيما لهن، حيثما تميزن عن نساء العالمين بذلك، فاختارهن الله واصطفاهن ليكن زوجات لرسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وصرن بذلك لسن كسائر النساء، بل أحسن وأطيب وأكمل، قال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ} (١). فبزواج النبي صلى الله عليه وسلم بهن نلن تلك الفضيلة وتبوأن تلك الدرجة السامقة السامية الرفيعة، التي لم تتحقق لأحد من النساء غيرهن رضي الله عنهن.

وقد خيرهن عليه الصلاة والسلام بين البقاء في هذه المنزلة


(١) سورة الأحزاب الآية ٣٢