وبجانب تلك التفاسير ظهرت كتب عنيت بدراسة جانب من جوانب القرآن، فأفردته بالبحث والدراسة، وتوسعت فيه وتحدثت عن جزئياته، سميت فيما بعد (بالتفسير الموضوعي)، ففي مقدمة المؤلفين في هذا النوع من الدراسة (قتادة بن دعامة الدوسي)(ت ١١٨هـ). روي أنه أول من ألف في (الناسخ والمنسوخ)، كما ألف أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت ٢١٠هـ). في مجاز القرآن وكتابه طبع في القاهرة سنة ١٩٥٤م. وألف أبو عبيد القاسم بن سلام (ت٢٤٤هـ). في (الناسخ والمنسوخ) أيضا، وكذا أبو داود السجستاني صاحب السنة (ت٢٧٥هـ). وألف علي ابن المديني شيخ البخاري (ت٢٣٤هـ) كتابه في (أسباب النزول)، وهو أول من ألف في أسباب النزول في القرآن الكريم، ولكن كتابه لم يصل إلينا (١).
(١) مذكرات في علوم القرآن د. الكومي، د. القاسم (١٧/ ١٨).