كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الفتح في الصلاة - التمهيد - ج: 78 - ص: 176

التمهيد فيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: تعريف الفتح وأسماؤه.

الفتح في اللغة العربية: الفاء والتاء والحاء أصل صحيح يدل على خلاف الإغلاق يقال فتح الباب وأزال إغلاقه، ويطلق الفتح في اللغة على الحكم وعلى النصر والظفر، وفتح عليه هداه وأرشده (١).

الفتح في الاصطلاح: عرف بأنه "تلقين الآية عند التوقف فيها أو الخطأ" (٢). وقيل هو "الرد عليه إذا غلط" (٣).

وقيل فتح عليه "قرأ ما ارتج عليه ليعرفه" (٤).

والعلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي ظاهرة؛ لأن من فتح على غيره بالقراءة فقد أزال إغلاقه، ونصره، وأرشده.

وتسميته بالفتح هي الأشهر والغالب فيما ورد في الآثار وإطلاق الفقهاء، ويسمى التلقين (٥).، وقد وردت تسميته تلقينا في بعض الآثار - كما سيأتي إن شاء الله - ويسميه بعض الفقهاء الرد (٦)، ويسميه

---

(١) انظر: معجم مقاييس اللغة ٤/ ٤٦٩، بسان العرب ٢/ ٥٣٦، القاموس المحيط: ٢٩٧، المعجم الوسيط ٢/ ٦٧١
(٢) شرح الخرشي ٣/ ٧٨، معني المحتاج ١/ ١٥٨، النهاية في غريب الحديث ٣/ ٤٠٧
(٣) الممتع في شرح المقنع ١/ ٤٦٣، فتح الملك عبد العزيز بشرح الوجيز ٢/ ١٠٢
(٤) المصباح المنير:١٧٥
(٥) انظر: النوادر والزيادات ١/ ١٧٩، المنثور في القواعد ١/ ٤٠١، شرح سنن أبي داود للعيني ٤/ ١٢٩
(٦) انظر: المغني ٢/ ٤٥٤، الممتع في شرح المقنع ١/ ٤٦٣