للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بعضهم إفتاء (١)، ولعل ذلك لما فيه من التعليم.

وقد يسمى بالتذكير أخذا من «قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي "فهلا ذكرتنيها (٢)». يعني الآية التي التبست عليه - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي.

المطلب الثاني: حال المصلي وهيئته:

الصلاة عبادة عظيمة، وشعيرة جليلة، حيث يقف المسلم بين يدي ربه وخالقه - جل وعلا - وهذا الموقف له من الخصوصية في الأقوال والأفعال والهيئة ما ليس لغيره من العبادات، وقد اتفق الفقهاء - رحمهم الله - على أنه يشرع للمصلي أن يكون حاضر القلب خاشعا في صلاته ساكن الجوارح متدبرا مبتعدا عن كل قول أو فعل أجنبي عن الصلاة. .

قال الله تعالى في وصف المؤمنين: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٣).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه: «خشع لك سمعي وبصري ومخي وعقلي وعصبي (٤)». . .


(١) انظر: المحلي ٤/ ٣، النوادر والزيادات ١/ ١٨٠
(٢) سنن أبي داود الصلاة (٩٠٧)، مسند أحمد (٤/ ٧٤).
(٣) سورة المؤمنون الآية ٢
(٤) رواه مسلم في صحيحه، من كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في الصلاة ١/ ٥٣٥