للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال الأول من الفتوى رقم ٥١٧٩

س: هل ثبت معراج المعصوم صلى الله عليه وسلم بنص القرآن الكريم؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: ورد نص في القرآن يدل على أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم عرج به إلى السماء السابعة ليلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأنه رأى جبريل -عليهما الصلاة والسلام- عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، قال الله تعالى: {أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى} (١) {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} (٢) {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} (٣) {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} (٤) {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} (٥) {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} (٦) {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} (٧) وسدرة المنتهى وجنة المأوى في السماء السابعة.

وقد فسرت الأحاديث الصحيحة قصة الإسراء والمعراج الواردتين في القرآن وبينت تفاصيلهما تحقيقا لقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} (٨) فارجع إليهما في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من دواوين السنن إن أردت التفصيل وزيادة البيان.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة النجم الآية ١٢
(٢) سورة النجم الآية ١٣
(٣) سورة النجم الآية ١٤
(٤) سورة النجم الآية ١٥
(٥) سورة النجم الآية ١٦
(٦) سورة النجم الآية ١٧
(٧) سورة النجم الآية ١٨
(٨) سورة النحل الآية ٤٤