للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال الثاني من الفتوى رقم ٦٢٥٧

س: هل معراج النبي عليه الصلاة والسلام مجرد رؤية أم حلم أم حقيقة أسري به روحيا أم جسديا؟

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

ج: أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة بروحه وجسده من المسجد الحرام إلى بيت المقدس ليلا وعرج به ليلا من بيت المقدس إلى السماء السابعة يقظة بروحه وبدنه كذلك، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة، قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١) والأصل في كلمة " عبده " أنها اسم للروح والبدن فلا يعدل عن ذلك إلا لدليل وقال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} (٢) والرؤيا المنامية لا تكون مصدر فتنة؛ لأن الإنسان العادي يرى في منامه أنه جاب الدنيا وطار في الهواء وصعد إلى السماء ولا ينكر ذلك عليه أحد إذا أخبر به فهي إذا رؤية بصرية، وقال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} (٣) {عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى} (٤) {عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} (٥) {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} (٦) {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} (٧) {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} (٨).

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة الإسراء الآية ١
(٢) سورة الإسراء الآية ٦٠
(٣) سورة النجم الآية ١٣
(٤) سورة النجم الآية ١٤
(٥) سورة النجم الآية ١٥
(٦) سورة النجم الآية ١٦
(٧) سورة النجم الآية ١٧
(٨) سورة النجم الآية ١٨