للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تعيين المعادلات الرياضية لحساب مواقيت الصلاة لكل واحدة من الفروض الخمسة]

أولا وقت الظهر سبق أن علمنا أن تحديد وقت الظهر يكون بعبور قرص الشمس لدائرة الزوال عبورا علويا، أي وجود النقطة (ش) من رؤوس المثلث الفلكي على دائرة الزوال. ولما كانت النقطة (س) تقع دائما على دائرة الزوال وكذلك النقطة (ق)، إذا في هذه الحالة يصير المثلث الفلكي قوسا من دائرة الزوال، وتصير الزاوية الزمنية (ت) تساوي صفرا.

ولما كان الوقت الحقيقي يقاس فلكيا من العبور السفلي للشمس، لذلك فإن العبور العلوي يساوي ١٢ ساعة وقتا حقيقيا أي أن وقت الظهر عند الابتداء يساوي ١٢ ساعة بالوقت الشمسي الحقيقي في كل مكان وزمان على سطح الأرض. فمثلا لو فرضنا أننا موجودون عند خط عرض قدره (ض)، وأن الميل الاستوائي للشمس في هذا اليوم يساوي (م) فإن ارتفاع الشمس في هذه اللحظة، أي المقدار (تع) يساوي (٩٠ - (ض - م))، وعلى ذلك تكون قيمة الزاوية الزمنية (ت) من القانون السابق تساوي:

جتا ت = جتا (ض – م) – جا م. جا ض / جتا م. جتا ض

= جتا. جتا م + جا ض. جا م – جا ض. جا م / جتا ض. جتا م

جتا ت = ١

أي أن ت = صفر

ولما كان المعتمد في الحياة المدنية، هو استعمال الوقت المدني لسهولة التعامل بين بلد وآخر في إقليم واحد، وكذلك لسهولة التعامل في المجال الدولي العام بين ممالك العالم ودوله. لذلك وجب علينا بيان حساب الوقت المدني من الوقت الشمسي الحقيقي.

إن الحركة الظاهرية لدوران الشمس حول الأرض، ناشئة عن الحركة الحقيقية لدوران الأرض حول نفسها أمام الشمس، وكذلك فإن الأرض ليست ثابتة في محلها بالنسبة إلى الشمس بل أنها تدور حولها في فلك بيضاوي تحتل الشمس إحدى بؤرتيه. ونشأ عن ذلك أن طول اليوم على مدار السنة ليس متساويا، وأن الحركة الظاهرية للشمس ليست منتظمة في السرعة. ولذلك لجأ علماء الفلك إلى فرض وجود شمس أخرى