للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثالثًا: عبادة الكواكب والشمس والقمر:

وكانت طائفة من العرب يعبدون الكواكب، وهم شرذمة من بني تميم عبدوا (الدبران) من النجوم، وبعض قبائل لخم وخزاعة وقريش عبدوا (الشعرى: العَبور) التي ذكرها الله تعالى في قوله: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى}، وأول من سنّ لهم ذلك أبو كبشة (١) (٢). وبعض طيئ عبدوا " الثريا "، وجاء في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله تعالى أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب، وأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكوكب» (٣).

وصنف من العرب عبدوا الشمس، وزعم عبادها أنها ملك من الملائكة لها نفس وعقل وهي أصل نور القمر والكواكب وتكون الموجودات السفلية كلها عندهم منها، وهي عندهم ملك الفلك، فتستحق التعظيم والسجود والدعاء، ومن شريعتهم في عبادتها أنهم اتخذوا لها صنمًا، بيده جوهرة على لون النار، وله بيت خاص قد بنوه


(١) تفسير الألوسي (٢٠/ ٣٢)، وانظر: العقائد السلفية: بأدلتها العقلية والنقلية (٢/ ١٧).
(٢) تفسير الألوسي (٢٠/ ٣٢)، وانظر: العقائد السلفية: بأدلتها العقلية والنقلية (٢/ ١٧). ') ">
(٣) أخرجه البخاري في كتاب صفة الصلاة باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم رقم (٨٤٦)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء، رقم (٧١).