للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- المضاربات:

لا شك في أن التأمل وبعد النظر من أجل الصفات التي يلزم كل تاجر التحلي بها، ولا خلاف في أنهما خلتان ممدوحتان فيه. وقد أبان " آدم سميث " (أن كل مشتغل في هذه الدنيا يدخل في مكسبه شيء لم يكن ليربحه، ولا نظره في العواقب وخصوصا من كان من ذوي المكانات العالية المحفوفة بالمخاطر ولما كان الغرض من هذا النظر في العواقب تقدير حالة السوق في المستقبل بحيث يمكن التاجر الكسب بقدر الإمكان) كان مفيدا للتجارة في أحوال كثيرة منها:

أنه يمنع القحط. والتاريخ يشهد كيف عرف سيدنا يوسف الصديق عليه السلام أن مصر سيحل بها قحط وقت أن جاء أحدهم يستفتيه " في: {سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} (١). حيث قال:


(١) سورة يوسف الآية ٤٦