للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

س ١٣: إن في المسجد عندنا جهازا للإنذار والعاملون عليه من الدفاع المدني يرابطون أربعا وعشرين ساعة، ويدخنون في غرفة تابعة للمسجد، ويريد السائل توجيه النصيحة إليهم أثابكم الله؟

جـ ١٣: لا يجوز التدخين في المسجد ولا في الغرف التابعة له، لأن التدخين محرم، وهو في المسجد أشد تحريما، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل ثوما أو بصلا عن دخول المسجد (١)». فكيف بالتدخين فيه. ومعلوم أن البصل والثوم طعامان مباحان، لكن لهما رائحة كريهة. فلذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم آكلهما عن دخول المسجد حتى تذهب الرائحة.

فإذا كان الذي يأكل البصل والثوم لا يدخل المسجد، فكيف بالدخان الذي هو محرم وخبيث وضار بأهله وغيرهم ممن يشم رائحته.

فيجب عليهم أن يحذروا ذلك وألا يدخنوا في الحجرة التابعة للمسجد، وأن يحذروا الدخان ويبتعدوا عنه، في كل مكان وزمان لتحريمه وخبثه. ولأنه ضرر عليهم في دينهم ودنياهم، وصحتهم واقتصادهم، وشر محض. نسأل الله للجميع الهداية.


(١) صحيح البخاري الأطعمة (٥٤٥٢)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٥٦٤)، سنن الترمذي الأطعمة (١٨٠٦)، سنن النسائي المساجد (٧٠٧)، سنن أبو داود الأطعمة (٣٨٢٢)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٤٠٠).