للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شيوخه]

تأتي أهمية العالم من كثرة اهتمامه بالأخذ وتطوافه البلدان بحثا عن مجالس العلم، والشيخ محمد بن مانع قد سمت به همته إلى البحث عن منابع العلم الشرعي وخاصة في الفقه الحنبلي، وتلمس العلماء المشار إليهم بالبنان في سلامة العقيدة واقتفاء أثر السلف الصالح، فكان يهتم بالمتابعة والسؤال ويوالي السفر من أجل ذلك ويحرص على سلامة المأخذ، وقد وهبه الله مع ذلك ذكاء وقادا وذاكرة جيدة يعينانه على تحقيق مطلبه.

ولندرة العلماء الذين يبحث عن نوعيتهم، فإنه تصيدهم في البلاد التي ذهب إليها، ولازمهم حتى أخذ عنهم بسهم وافر، وقد أجمل المترجمون لسيرة حياته الشيوخ الذين أخذ عنهم في كل بلد زارها طالبا للعلم وسائرا من أجله وهم:

١ - في بريدة: قرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، والشيخ عبد الله بن فداء، وعدد من علماء القصيم لم يسمهم صالح السليمان العمري في كتابه: علماء آل سليم وتلاميذهم، إلا أنه ذكر الشيخ علي المقبل العلي آل عبيد الذي تلقاه وأكرمه واعتنى به عناية تامة، والذي ذكر أنه لما علم برغبته السفر إلى بغداد كتب إلى عمه الشيخ عبد الله بن مانع يعاتبه على السماح له بالسفر ويقول: إذا كان عليه حاجة فإنه مستعد للإنفاق عليه،