الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير البشرية وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
يلحظ قارئ القرآن، ودارس السنة أن الميزان تكرر ذكره وتلازم ذكره مع الحق، والعدل، والثقل والخفة، ثم يلحظ القارئ أيضًا أن النصوص دلت على وزن الأعمال نفسها، والبعض الآخر دلت على وزن الصحف، ونصوص ثالثة دلت على وزن العامل نفسه ....
مما يجعل القارئ متطلعًا إلى القول الفصل في هذه المسألة، ثم إن الوقوف على هذه الحقيقة والإيمان بها مما يزيد إيمان المؤمن ويقويه، ويجعل المؤمن يطمئن على أن أعماله الصالحة ستكتب وتوزن وستكون في ميزان حسناته، وستؤهله - برحمة الله - للجنة، وفي المقابل يخاف من فعل المعاصي؛ لأنها ستكتب وستكون في ميزان السيئات التي ستكون سببًا لغضب الله وناره.
وكل هذا يجعله يكثر من الأعمال الصالحة؛ لاعتقاده الجازم أنها مكتوبة وأن الله لا يغادر منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وستوزن