للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السفير

بعث رسول الله جريرا إلى ذي الكلاع بن ناكور بن حبيب بن مالك بن حسان بن تبع (١) وذي عمرو (٢) باليمن يدعوهما إلى الإسلام، فأسلما، وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذي الكلاع (٣) ويبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جريرا إلى اليمن سنة إحدى عشرة الهجرية.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى ذي الكلاع مع جرير (٤)، ولم يرو نص الكتاب، وكان ذو عمرو يهوديا، ووفد ذو الكلاع على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأغزاه الشام، فلم يزل بها حتى قتل بصفين مع معاوية بن أبي سفيان (٥)، ومعركة صفين كانت سنة سبع وثلاثين الهجرية (٦) (٦٥٧ م).

وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرير في اليمن، فأخبره ذو عمرو بوفاته صلى الله عليه وسلم، فخرج جرير إلى المدينة المنورة (٧).

وهكذا نهض جرير بواجبه سفيرا بنجاح، كما نهض بواجبه داعيا بنجاح أيضا.


(١) انظر سيرته المفصلة في أسد الغابة (٢/ ١٤٣ - ١٤٤).
(٢) انظر سيرته المفصلة في أسد الغابة (٢/ ١٤٢).
(٣) طبقات ابن سعد (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، والمحبر (٧٥).
(٤) الاشتقاق لابن دريد (٣٠٨).
(٥) المحبر (٧٥).
(٦) العبر (١/ ٣٨).
(٧) طبقات ابن سعد (١/ ٢٦٦).