جاء في رسالة وجهها إلى القضاة ليحثوا الناس على أداء الصلاة جماعة في المساجد ويذاكروا العامة أصول دينهم، ما نصه: يتعين على كل إمام مسجد أن يقوم بعد صلاة فجر كل يوم بتعليم ثلاثة أشخاص من جماعة مسجده أو أكثر حسب الاستطاعة أصول الدين، كمختصر ثلاثة الأصول، وشروط الصلاة، وأن يتعاهد جماعة مسجده بالنصيحة والتذكير والدرس، ويعقد لهم مجلسا يوميا يسألهم فيه عن أمور دينهم، ويعلمهم ما يخفى عليهم فيها، ومن طلب مهلة لتذكرها وتحفظها فيمهل، ومن امتنع من ذلك يلزم به من قبل الإمام والمؤذن والهيئة، وإن لم يمتثل فيرفع باسمه إليكم لتقوموا حوله بما يلزم براءة للذمة ونصحا للأمة.
في بعض الأحيان يجادل بالتي هي أحسن. وأهل الباطل أقسام: قسم تكفي فيه الحكمة بأن تبين له النصوص والحكم الشرعي فإن أجدى فهو المطلوب. وإن لم يجد فيجادل ويناظر بقدر. فإن لم يجد فالمجالدة إن أمكن فهي ثلاث: بالحكمة، ثم المجادلة، ثم المجالدة. وهي بحسب الأزمان والأشخاص.
من اعتنق الإسلام وجب أن يلقن الشهادتين، وكذلك يعلم مهمات الدين. قيل: وجوبا. وقيل: ندبا. أما تعليمه أصل ذلك فواجب لا بد منه. وهذا عند أول اعتناقه الإسلام.