الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه، وبعد:
فبناء على المحضر الرابع من محاضر الدورة السادسة عشرة لمجلس هيئة كبار العلماء، المنصوص فيه على تأجيل البت في موضوع كسوة الكعبة المشرفة إلى الدورة المقبلة، وأن تقوم اللجنة الدائمة بإعداد بحث في الموضوع- أعدت اللجنة بحثا مختصرا في ذلك اشتمل على تمهيد، ونقل عن بعض شراح الحديث، وبعض المؤرخين، وبعض فقهاء المذاهب، وخلاصة مستنتجة من تلك النقول.
وفيما يلي ذكر ذلك، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد وآله وصحبه.
١ - تمهيد:
الكعبة المشرفة تكرم بما أكرمها الله به، وأمر عباده به، من التوجه إليها في الصلاة، والطواف بها، وعمل ما شرع عمله نحوها، مما وردت به النصوص فقط، على ضوء ما عليه الأمة من التوسط بين الجفاة والغلاة؛ فلا يجوز لأحد أن يجفو فيستنكف عمل شيء قدر عليه مما شرع عمله تجاهها، ولا أن