للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٨ - أما قوله عن الحج: أما إذا لم يتوفر لديه المال الكافي، فعليه أن يقوم بزيارة أحد الأمكنة المقدسة في بلده، سبع مرات: في مراكش يحجون إلى مولاي إدريس إلخ ما ذكر.

ما ذكره هذا الكاتب ليس له أساس في الإسلام، ولم يقل به أي مسلم، ولم يقل به محمد عليه الصلاة والسلام، منذ بعثه الله إلى أن توفاه إليه، وإنما هذا شيء باطل، أدخل كذبا على الإسلام من أعدائه.

والصحيح أن من لم يستطع الحج، سواء من الفقر أو العجز أو الخوف؛ لأن الطريق غير مأمون، أو في حالات الحرب، أو لأي عذر من الأعذار المانعة، فإنه يسقط، ولا شيء على الإنسان ما دام العذر قائما. . والله يقول: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (١) والأضرحة والقبور ليست أماكن مقدسة، يستعاض بها عن الحج؛ لأنها مما ينهى عنها الإسلام بشدة لأنها تعلق بغير الله، ونبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، شدد في هذا الأمر، فقال: «لعن


(١) سورة آل عمران الآية ٩٧