هو أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري المقرئ المفسر، كان حافظا واعظا رأسا في التفسير والعربية متين الديانة، حدث عن أبي طاهر بن خزيمة، وعنه أخذ أبو الحسن الواحدي التفسير وأثنى عليه، وكان كثير الحديث كثير الشيوخ، ولكن هناك من العلماء من يرى أنه لا يوثق به ولا يصح نقله، توفي سنة ٤٢٧هـ. ومن مؤلفاته:
١ - كتاب العرائس في قصص الأنبياء عليهم السلام، مطبوع.
٢ - من ربيع المذكرين.
٣ - تفسيره: الكشف والبيان عن تفسير القرآن (١).
* التعريف بتفسيره وطريقته فيه:
وطريقته في التفسير أنه يفسر القرآن بما جاء عن السلف مع اختصاره للأسانيد اكتفاء بذكرها في مقدمة الكتاب، كما أنه يعرض للمسائل النحوية ويخوض فيها بتوسع ظاهر، ويعرض لشرح الكلمات اللغوية وبيان أصولها، ويستشهد على ما يقول بالشعر العربي، ويتوسع في الكلام عن المسائل الفقهية عندما يتناول آية من آيات الأحكام، فتراه يذكر الأحكام والخلافات والأدلة ويعرض للمسألة من جميع نواحيها إلى درجة تخريجه عما يراد من الآية. ويلاحظ عليه أنه يكثر من ذكر الإسرائيليات بدون تعقيب مع ذكره لقصص إسرائيلية في منتهى الغرابة.
ويظهر من ذلك أن الثعلبي كان مولعا بالأخبار والقصص إلى درجة كبيرة، بدليل أنه ألف كتابا يشتمل على قصص الأنبياء، وإن أردت أمثلة على ذلك: فارجع إليه