ومن موازنة بسيطة نلحظ أن العبارة المسموعة موقوتة الغرض منتهية بانتهاء مجالها وزمن التلفظ بها أما العبارة المقروءة فهي أبقى على الزمن وأعيا على الفناء في متناول الباحث عن الفائدة في كل وقت ثم إن المجلة تأتي - في نظرنا - في الدرجة الأولى بين ما يحمل العبارة المقروءة من وسائل الإعلام ذلك أنها جاءت وسطا بين الكتاب وبين الصحيفة اليومية فالكتاب سجل يبقى زمنا ولا يفقد من جدته الشيء الكثير والصحيفة تحمل بريد الصباح أو أنباء المساء وهي تطبع في اليوم الواحد مرات متعددة.
وفي كل طبعة تحمل الصفحة الأولى آخر الأنباء أو أهمها ومع ذلك كثيرا ما تتضمن الصحيفة اليومية مقالات قيمة أو أنباء حاضرة عاجلة ولها أصداء تتجاوب في يوم تال أو في أيام تجيء ومن ثم ابتدع المنظمون أوضاعا تلائم هذه الحال منها إنشاء (الأرشيف) الذي يبتنى من قصاصات الصحف اليومية ثم يصنف