للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[محمد بن حميد (د، ت، ق)]

ابن حيان العلامة الحافظ الكبير، أبو عبد الله الرازي.

مولده في حدود الستين ومائة.

وحدث عن: يعقوب القمي - وهو أكبر شيخ له -، وابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، والفضل بن موسى، وحكام بن سلم، وزافر بن سليمان، ونعيم بن ميسرة، وسلمةبن الفضل الأبرش، وخلق كثير من طبقتهم.

وهو مع إمامته منكر الحديث، صاحب عجائب.

حدث عنه: أبو داود، والترمذي، والقزويني في كتبهم، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وصالح بن محمد جزرة، والحسن بن علي المعمري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن هارون الروياني، وخلق كثير.

قال أبو زرعة: من فاته محمد بن حميد، يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي، يقول: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا.

وقال أبو قريش الحافظ: قلت لمحمد بن يحيى: ما تقول في محمد بن حميد؟ فقال: ألا تراني أحدث عنه.

وقال أبو قريش: وكنت في مجلس محمد بن إسحاق الصاغاني، فقال: حدثنا ابن حميد فقلت: تحدث عنه؟ فقال وما لي لا أحدث عنه، وقد حدث عنه أحمد، ويحيى بن معين؟.

وأما البخاري، فقال: في حديثه نظر.

وقال صالح بن محمد: كنا نتهم ابن حميد.

قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد ; فإن أحمد بن حنبل قد أحسن الثناء عليه. قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه، لما أثنى عليه أصلا.

قال أبو أحمد العسال: سمعت فضلك، يقول: دخلت على ابن حميد، وهو يركب الأسانيد على المتون.

قلت: آفته هذا الفعل ; وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا. وهذا معنى قولهم: فلان سرق الحديث.