ابن رحضة بن المؤمل. أبو عمرو السلمي، ثم الذكواني، المذكوربالبراءة من الإفك.
وفي قصة الإفك، قال فيه النبي، صلى الله عليه وسلم: ما علمت إلا خيرا.
وكان يسير في ساقة الجيش، فمر، فرأى سواد إنسان، فقرب، فإذا هو بأم المؤمنين عائشة، قد ذهبت لحاجتها، فانقطع لها عقد، فردت تفتش عليه، وحمل الناس، فحملوا هودجها يظنونها فيه، وكانت صغيرة، لها اثنا عشر عاما، وساروا، فردت إلى المنزلة، فلم تلق أحدا، فقعدت، وقالت: سوف يفقدونني. فلما جاء صفوان رآها، وكان يراها قبل الحجاب، وكان الحجاب قد نزل من نحو سنة. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون! لم ينطق بغيرها. وأناخ بعيره، وركبها، وسار يقود بها، حتى لحق الناس نازلين في المضحى، فتكلم أهل الإفك، وجهلوا، حتى أنزل الله الآيات في براءتها، ولله الحمد.
وقال صفوان: إن كشفت كنف أنثى قط.
وقد روي له حديثان.
حدث عنه: سعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وسعيد المقبري، وسلام أبو عيسى. وروايتهم عنه مرسلة، لم يلحقوه فيما أرى، إن كان مات سنة تسع عشرة.
قال ابن سعد: أسلم صفوان بن المعطل قبل المريسيع. وكان على ساقة النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى أن قال: مات بسميساط في آخر خلافة معاوية حدثني بذلك محمد بن عمر.
وقال خليفة: مات بناحية سميساط من الجزيرة، وقبره هناك.