للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فبينا هو يسير ينظر إلى الغنائم، ومعه صفوان، فجعل ينظر إلى شعب ملأى نعما وشاء ورعاء ; فأدام النظر، ورسول الله يرمقه، فقال: أبا وهب، يعجبك هذا؟ قال: نعم. قال: هو لك. فقال: ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي! أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله.

وروى الواقدي، عن رجاله: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- استقرض من صفوان بن أمية بمكة خمسين ألفا فأقرضه.

شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن أمية بن صفوان، عن أبيه، أن النبي استعار منه أدرعا، فهلك بعضها. فقال: إن شئت، غرمتها لك؟ قال: لا، أنا أرغب في الإسلام من ذلك.

الزهري، عن ابن المسيب، عن صفوان، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم- فأعطاني، فما زال يعطيني، حتى إنه لأحب الخلق إلي.

وعن أبي الزناد، قال: اصطف سبعة يطعمون الطعام، وينادون إليه كل يوم: عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة، وآباؤه.

وقيل: كان إلى صفوان الأزلام في الجاهلية، وكان سيد بني جمح.

وقال أبو عبيدة: قالوا: إن صفوان بن أمية قنطر في الجاهلية، إلى أن صار له قنطار من الذهب، وكذلك أبوه.

قال الهيثم، والمدائني: توفي سنة إحدى وأربعين.