ثانيا: من بين الطب والكرب جاء الفرج وناصر الإمام محمد بن سعود الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وبايعه على الجهاد ونصرة عقيدة التوحيد:
وكادت الدنيا تظلم في عيني الإمام محمد بن عبد الوهاب، رغم إشراق شمس التوحيد من جديد، فقد بلغ أمير الإحساء وتوابعها من بني خالد سليمان بن عريعر الخالدي أمر الإمام الشيخ، فخشي أن يعظم أمره، فيزول سلطانه، فكتب إلى الأمير عثمان بن معمر متوعدا إياه، طالبا منه أن يقتل ذلك المطوع الذي ينشر عقيدة التوحيد في العيينة، وإلا فإنه سيقطع عنه خراجه الذي عنده، فخاف الأمير، وقال إنه لا يستطيع محاربة أمير الإحساء، ورجاه أن يخرج، فقال الإمام: إن ما أدعو إليه هو دين الله، وتحقيق كلمة لا إله إلا الله، وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله، وبشره إن قبل الاستمرار في نصرته، ولكنه لم يقبل، فخرج الإمام محمد بن عبد الوهاب من العيينة أول النهار، متوجها إلى الدرعية، ماشيا غير راكب، فوصلها آخر النهار، ويقول سماحة الشيخ ابن باز في ذلك: (فدخل على شخص من خيارها- الدرعية- من أعيان البلد يقال له محمد بن سويلم العريني، فنزل عليه، ويقال أن