للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - حمايته للسنة وحثه على التمسك بها:

كان الإمام وكيع صاحب سنة ورجل عقيدة، وكان يهتم بحماية السنة والقضاء على أهل البدع والإنكار على أهلها، وكانت تأخذه الغيرة في ذلك فكان يغضب غضبا شديدا. وقد روى عنه محمد بن سلام البيكندي أنه سمعه كان يقول: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوى به رأيه فهو صاحب بدعة (١).

وقال أبو هشام الرفاعي: سمعت وكيعا يقول: أهل السنة يروون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يروون إلا ما لهم (٢).

وقال ابن معين: كان وكيع بن الجراح يحدث بكتبه، فيطلب هذا كتابا، وهذا كتابا، فقال رجل: دعوا كتاب الأشربة إلى آخر الكتاب، فقال وكيع، ما هذا الرجل؟


(١) سير أعلام النبلاء (٩/ ١٤٤).
(٢) أخبار أصبهان (٢/ ١٩) ورد فيه في الموضعين " يرون "، " ولا يرون " ولعل الصواب ما أثبتاه.