للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مشاهد المؤمنين يوم القيامة]

أولا: القول الحق من الرسل عند سؤال المولى لهم

قال الله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} (١)

إن هول يوم القيامة يفزع كل أحد من مخلوقات الله تعالى إلا من أمن الله تعالى؛ لأن عظمته عز وجل يستذل أمامها من كبر ومن صغر، وأن علمه محيط بكل شيء فلا علم مع علمه، لا تخفى عليه خافية، يعلم السر وأخفى.

في ذلك اليوم الرهيب الذي فيه يملأ القلق النفوس، ويصل الخوف منتهاه كما قال تعالى: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (٢) وكما قال تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} (٣) نجد عباد


(١) سورة المائدة الآية ١٠٩
(٢) سورة النور الآية ٣٧
(٣) سورة إبراهيم الآية ٤٢