لا خلاف بين العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم لما طاف جعل البيت عن يساره وسار متجها تلقاء وجهه، لما روى جابر رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه، ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا، ومشى أربعا (١)». فهل تعد هذه الصفة شرطا لصحة الطواف أم من واجباته؟
اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال:
القول الأول: إن جعل البيت عن يسار الطائف، واتجاهه تلقاء وجهه شرط لصحة الطواف. وإلى هذا ذهب: مالك، والشافعي، وأحمد، وهو قول للأحناف.
(١) صحيح مسلم الحج (١٢١٨)، سنن الترمذي الحج (٨٥٦)، سنن ابن ماجه المناسك (٣٠٧٤)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣٢١)، سنن الدارمي كتاب المناسك (١٨٥٠).