للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأدلة من الكتاب: -

قال تعالى: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (١) كما حكم بالمكافأة بين الزنا والشرك.

قال تعالى: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (٢).

قال الإمام الفخر الرازي: " من أحسن ما قيل في تفسير هذه الآية أن الفاسق الخبيث الذي من شأنه الزنا والفسق لا يرغب في نكاح الصوالح من النساء، وإنما يرغب في فاسقة مثله أو في مشركة، والفاسقة الخبيثة لا يرغب في نكاحها الصلحاء من الرجال وينفرون عنها، وإنما يرغب فيها من هو من جنسها من الفسقة والمشركين " (٣).

ويشهد لذلك قوله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} (٤).

وفي الزنا إماتة روح الإيمان قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن (٥)» ولا يقبل فاحشة الزنا ذو عقل وافر وهمة عالية، ففي مختصر الفتاوى المصرية لشيخ الإسلام ابن تيمية: -


(١) سورة النور الآية ٢
(٢) سورة النور الآية ٣
(٣) التفسير الكبير للإمام الرازي جـ ٢٣ ص ١٥٠.
(٤) سورة النور الآية ٢٦
(٥) متفق عليه.