للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشبهة الحادية عشر: ما ذكره موسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير بإسناده عن ابن عباس مرفوعا أنه قال: «من سره أن يوعيه الله حفظ القرآن وحفظ أصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف أو في صحف قوارير بعسل وزعفران وماء مطر وليشربه على الريق وليصم ثلاثة أيام وليكن إفطاره عليه ويدعو به في أدبار صلواته: اللهم إني أسألك بأنك مسئول لم يسأل مثلك ولا يسأل، وأسألك بحق محمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك، وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك (١)» وذكر تمام الدعاء.

الجواب: يقال لهم هذا الحديث مكذوب فلا يحتج به.

يقول ابن تيمية: (وموسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين)، وقال ابن عدي فيه: منكر الحديث. وقال أبو حاتم ابن حبان: دجال يضع الحديث، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل، وقال الذهبي ليس بثقة (٢).


(١) روى هذه الشبهة عنهم شيخ الإسلام، انظر: قاعدة جليلة صر ٨٧، ٨٨.
(٢) انظر: قاعدة جليلة ص ٨٨، وميزان الاعتدال ج ٦ ص ٥٤٩.