س: ما حكم من حكم على علماء السنة كابن حجر رحمه الله بالضلال وهو مصر على ذلك؟
ج: الحافظ ابن حجر رحمه الله من أئمة الإسلام وحفاظ السنة، وكل من أتى بعده فهو عيال عليه، فقد شرح البخاري بشرحه المشهور فتح الباري، وله في الرجال كتب تدل على غزارة علمه وسعة أفقه وعظيم إدراكه، وكتابه فتح الباري ينبئ عن علم ذلك الرجل، وسعة الاطلاع والتحقيق الذي ينشده كل مسلم مع سلامة اللسان والأدب الحسن مع العلماء. فالذين يضللونه لوجود شيء من أخطاء في الصفات هؤلاء جهلة، وليس عندهم علم، ولا بصيرة. هذا الإمام العظيم وإن أخطأ فقد أخطأ غيره، ولكن محاسنه وحسناته وفضائله زائدة على ما قد يوجد من أخطاء. فرحمه الله وعفا عنه، فهو من حفاظ السنة ومن المعتنين بها وبإسنادها، والذابين عنها، فالذي يتجرأ عليه بالتجهيل والتضليل دليل على نقص عقله وقلة علمه وضعف إيمانه، إذ لو كان تقيا ذا علم وفضل لعرف للعلماء فضلهم ومكانتهم وأن ما يكون من أخطاء يتلاشى ويتصاغر عند عظيم حسناتهم وفضائلهم.