ابن الحجاج بن الورد، الإمام الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث أبو بسطام الأزدي العتكي، مولاهم الواسطي، عالم أهل البصرة وشيخها، سكن البصرة من الصغر، ورأى الحسن، وأخذ عنه مسائل.
وحدث عن: أنس بن سيرين، وإسماعيل بن رجاء، وسلمة بن كهيل، وجامع بن شداد، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وجبلة بن سحيم، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن مرة، وزبيد بن الحارث اليامي، وقتادة بن دعامة، ومعاوية بن قرة، وأبي جمرة الضبعي، وعمرو بن دينار، ويحيى بن أبي كثير، وعبيد بن الحسن، وعدي بن ثابت، وطلحة بن مصرف، والمنهال بن عمرو، وسعيد بن أبي بردة، وسماك بن الوليد، وأيوب السختياني، ومنصور بن المعتمر، وخلق كثير سواهم. ورأى ناجية بن كعب شيخ أبي إسحاق السبيعي.
وكان من أوعية العلم، لا يتقدمه أحد في الحديث في زمانه، وهو من نظراء الأوزاعي ومعمر والثوري في الكثرة. قال علي بن المديني: له نحو من ألفي حديث.
قلت: ما أظنه إلا يروي أكثر من ذلك بكثير.
قيل: ولد سنة ثمانين في دولة عبد الملك بن مروان. وقال أبو زيد الهروي: ولد سنة اثنتين وثمانين.
روى عنه عالم عظيم، وانتشر حديثه في الآفاق. حدث عنه: أيوب السختياني، وسعيد الجريري، ومنصور بن المعتمر، ومطر الوراق، ومنصور بن زاذان - وهؤلاء هم أحد شيوخه - وابن إسحاق، وأبان بن تغلب، وسفيان الثوري، وإبراهيم بن طهمان، وإبراهيم بن سعد، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وعلي بن حمزة الكسائي، وعبد السلام بن حرب، وإسماعيل بن علية، وعبد الله بن المبارك، وعباد بن عباد، وعباد بن العوام، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وعبيد الله الأشجعي، ومحمد بن جعفر غندر، وعبدة بن سليمان.