ذكر كسوة الكعبة في الإسلام وطيبها وخدمها وأول من فعل ذلك:
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثنا أبي عن خالد عن ابن المهاجر: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم عاشوراء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا يوم عاشوراء، يوم تنقضي فيه السنة، وتستر فيه الكعبة، وترفع فيه الأعمال، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن أحب منكم أن يصوم فليصم (١)».
وحدثني جدي عن سعيد بن سالم عن ابن جريج، قال: كانت الكعبة فيما مضى إنما تكسى يوم عاشوراء، إذا ذهب آخر الحاج، حتى كانت بنو هاشم، فكانوا يعلقون عليها القمص يوم التروية من الديباج؛ لأن يرى الناس ذلك عليها بهاء وجمالا، فإذا كان يوم عاشوراء علقوا عليها الإزار.
(١) صحيح البخاري الصوم (٢٠٠٣)، صحيح مسلم الصيام (١١٢٩)، سنن النسائي الصيام (٢٣٧١)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٩٦)، موطأ مالك الصيام (٦٦٦).