للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خلاصة القول]

والحق الذي لا ريب فيه ولا شك أن الأمور الغيبية لا تثبت بالمنامات ولا بالإرهاصات ولا بالمكاشفات، وإنما تثبت بدليل شرعي من كتاب الله سبحانه وتعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولا دليل على وجود الخضر وحياته إلى يوم القيامة كما تدعيه الصوفية وأثبتته بالحكايات الغريبة وبالمنامات والأوهام كل ذلك من نسيج الخيال لبس عليهم الشيطان فأوقعهم في شباكه وحباله. فالخضر عليه السلام مات كسائر الأنبياء والمرسلين فرحمه الله رحمة واسعة وذلك للأدلة التي أوردها علماء الإسلام. وفي ما كتبه هؤلاء الفحول من أئمة المسلمين ما يكفي ويشفي لمن أراد الحق. قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (١) وأسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل إنه على كل شيء قدير وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

يوسف عبد الرحمن البرقاوي

محتويات البحث

من هو الخضر صاحب موسى عليه السلام.

مقتطفات من أقوال العلماء.

نسب الخضر.

سبب تسميته الخضر.

نبوة الخضر والأدلة على ذلك.

قول ابن حجر العسقلاني في نبوة الخضر.


(١) سورة ق الآية ٣٧