للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتوى برقم ١٦٠٧ وتاريخ ٤/ ٧ / ١٣٩٧

السؤال الأول: هل يجوز للمسلم أن يدخل الحمام ويذكر اسم الله عز وجل أو أنه بمجرد أن يدخل يتوقف عن ذكر الله؟

الجواب: من آداب الإسلام أن يذكر الإنسان ربه حينما يريد أن يدخل بيت الخلاء أو الحمام بأن يقول قبل الدخول: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث (١)» ولا يذكر الله بعد دخوله بل يسكت عن ذكره بمجرد الدخول.

السؤال الثاني: هل يجوز أن يصلي بالبيجاما [السترة والبنطلون] أم لا، سواء كانت الصلاة في البيت أم في المسجد؟.

الجواب: الأصل في أنواع اللباس الإباحة؛ لأنه من أمور العادات، فلا يحرم من أنواعه ولا يكره إلا ما حرمه الشرع أو كرهه؛ كالحرير للرجال، والذي يصف العورة لكونه شفافا يرى من ورائه لون الجلد، أو ضيقا يحدد الصورة لأنه حينئذ في حكم كشفها، وكشفها لا يجوز، وكالملابس التي هي من سيما الكفار فلا يجوز لبسها لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التشبه بهم.

وعلى هذا فما يسمى من الملابس بالبيجاما لكونه على شكل معين تجوز الصلاة فيها في المساجد وغيرها، إذا لم تحدد العورة ولم تكن خفيفة تشف عما ورائها بأن تكون صفيقة واسعة؛ لأنه لم يرد في الملابس تعيين هيئة أو شكل لما يجوز لبسه دون غيره، فيبقى الأمر فيها على الجواز بناء على الأصل إلا فيما كان من سيما الكفار خاصة فيمتنع بعدا عن التشبه بهم، وليست البيجاما مما يختص بهم بل هي لباس عام في المسلمين والكافرين وإنما تنفر النفوس من لبسها في بعض الجهات لعدم الألفة ومخالفة عادة سكانها في اللباس وإن كانت موافقة لعادة غيرهم من المسلمين، لكن الأولى بالمسلم إذا كان في بلد لم يعتد أهلها لبسها أن


(١) صحيح البخاري الوضوء (١٤٢)، صحيح مسلم الحيض (٣٧٥)، سنن الترمذي الطهارة (٦)، سنن النسائي الطهارة (١٩)، سنن أبو داود الطهارة (٤)، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٢٩٦)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٩٩)، سنن الدارمي الطهارة (٦٦٩).