ثالثا: في الدرعية تبدأ دروس العقائد ومنها تنطلق رسائل الدعوة إلى التوحيد:
من أبرز ملامح دعوة التوحيد التي دعا إليها الإمام محمد بن عبد الوهاب، أنها تركزت مؤقتا في المكان لتنطلق منه إلى كل مكان، فقد توافد الناس إلى الدرعية حيث الإمام؛ من العيينة، وعرقة، ومنفوحة، والرياض، حيث الحب والتأييد لمن رتب الدروس في العقائد، وانتصر للقرآن الكريم، وسنة المصطفى الأمين، وامتدت الدروس للفقه وأصوله ومصطلح الحديث، والعلوم العربية والتاريخية، وكافة العلوم الأخرى النافعة التي كان سياجها الكلي هو عقيدة التوحيد. ثم بدأت دعوة الإمام تتخذ طابعا مكانيا أشمل، فبدأ بأهل نجد فكاتب الأمراء والعلماء، ومنهم علماء الرياض وأميرها دهام بن دواس، وكاتب علماء