الإمام، سيد الحفاظ عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ: محدث الري. ودخول " الزاي " في نسبته غير مقيس، كالمروزي.
مولده بعد نيف ومائتين.
وقد ذكر ابن أبي حاتم أن أبا زرعة سمع من: عبد الله بن صالح العجلي، والحسن بن عطية بن نجيح وهما ممن توفي سنة إحدى عشرة ومائتين، فيما بلغني. فإما وقع غلط في وفاتهما، وإما في مولده، وإما في لقيه لهما.
وقد سمع من: محمد بن سابق، وقرة بن حبيب، وأبي نعيم، والقعنبي، وخلاد بن يحيى، وعمرو بن هاشم، وعيسى بن مينا قالون، وإسحاق بن محمد الفروي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ويحيى بن بكير، وعبد الحميد بن بكار، وصفوان بن صالح، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وأحمد بن حنبل، وطبقتهم.
قال لنا أبو الحجاج في " تهذيبه " هو مولى عياش بن مطرف بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي. . . . ثم سرد شيوخه، ومنهم: أحمد بن يونس اليربوعي، والحسن بن بشر البجلي، والحسن بن الربيع البوراني، وأبو عمر الحوضي، والربيع بن يحيى الأشناني، وسهل بن بكار الدارمي، وشاذ بن فياض، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن الصلت الأسدي، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل، وأبو الوليد الطيالسي، وآخرون.
وذكر شيخنا أبو الحجاج فيهم أبا عاصم النبيل، وهذا وهم، لم يدركه، ولا سمع منه، ولا دخل البصرة، إلا بعد موته بأعوام.
وطلب هذا الشأن وهو حدث، وارتحل إلى الحجاز والشام، ومصر والعراق والجزيرة وخراسان، وكتب ما لا يوصف كثرة.