للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول السائل: ما حكم من يسب الصحابة أو يسب بعضهم أو يكفر بعضهم، وهل الشيعة أو الرافضة مسلمون أم كفار؟

ج: الصحابة خيار الأمة على الإطلاق والله تعالى يقول: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} (١) فالصحابة نحبهم ونترضى عنهم ونواليهم، ونعتقد فضلهم ونسأل الله لهم التجاوز وأن يجزيهم عما قدموا للإسلام والمسلمين خيرا، ونتبرأ ممن يعاديهم أو يسبهم وينكر فضلهم، وينبغي أن تنصح من رأيت منهم ذلك تأمره وتدعوه إلى الله؛ لعل الله أن يهديه ويفتح على قلبه، فإن سب الصحابة رضي الله عنهم كبيرة، ومنكر عظيم نسأل الله السلامة والعافية.


(١) سورة الفتح الآية ٢٩