يغطي شرق آسيا حوالي ٦,٦١٠,٠٠٠كم٢ أو ١٥% من قارة آسيا. ويضم معظم الصين، أكبر دولة من حيث السكان في العالم. وتقع هضبة التيبت ومقاطعة زنجيانج وهما جزءان قليلا السكان من الصين الغربية في وسط آسيا.
وتغطي الصين أكثر من ٩٠% من شرق آسيا ويسكنها حوالي ٨٥% من سكانه. كما تمثل أربع دول أخرى؛ اليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وتايوان جزءا من شرق آسيا. وتضم المنطقة وحدتين سياسيتين صغيرتين غير مستقلتين؛ هونج كونج وهي من الممتلكات البريطانية، وإقليم ماكاو البرتغالي، ويقعان بمحاذاة ساحل الصين الجنوبي.
يعيش حوالي ٤١% من كل الآسيويين وربع سكان العالم في شرقي آسيا.
ظلت الصين تحكم، بين فترة وأخرى، جزءا كبيرا من شرقي آسيا. وقد بسط الصينيون نفوذهم في الأماكن التي كانوا يحكمونها، بل حتى في أماكن خارج نطاق حكمهم، فقد أثر الفن الصيني تأثيرا كبيرا في كل أرجاء شرقي آسيا، وتبنّى الصينيون المعتقدات الدينية والأفكار الفلسفية الصينية في المنطقة بأسرها، مع تفاوت درجة هذا التأثير بين مكان وآخر.
ربما تعدّ تعاليم كونفوشيوس في مجال الأخلاق أهم إسهام صيني في الحياة اليومية في شرقي آسيا، وتحث هذه التعاليم على واجبات الحكام وسلوكهم نحو رعاياهم، وواجبات الأفراد أحدهم نحو الآخر، ونحو أفراد أسرتهم، ونحو أصدقائهم. ويؤكد منهاج كونفوشيوس على السلوك المهذب، وإطاعة السلطة الحقة، وهما سمتان تميزان مجتمع شرقي آسيا.