الإمام البطل الضرغام أسد الله أبو عمارة، وأبو يعلى القرشي الهاشمي المكي ثم المدني البدري الشهيد، عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخوه من الرضاعة.
قال ابن إسحاق لما أسلم حمزة، علمت قريش أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد امتنع، وأن حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه.
قال أبو إسحاق: عن حارثة بن مضرب، عن علي: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ناد حمزة "، فقلت: من هو صاحب الجمل الأحمر؟ فقال حمزة: هو عتبة بن ربيعة. فبارز يومئذ حمزة عتبة فقتله.
وروى أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نساء الأنصار يبكين على هلكاهن، فقال:" لكن حمزة لا بواكي له ". فجئن فبكين على حمزة عنده، إلى أن قال:" مروهن لا يبكين على هالك بعد اليوم ".
وفي كتاب " المستدرك " للحاكم: عن جابر مرفوعا: " سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه، فقتله ".
قلت: سنده ضعيف.
الدغولي حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا رافع بن أشرس، حدثنا خليد الصفار، عن إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:" سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب " هذا غريب.
أسامة بن زيد: عن نافع، عن ابن عمر، قال: رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يوم أحد، فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن، فقال:" لكن حمزة لا بواكي له ". فجئن نساء الأنصار، فبكين على حمزة عنده، فرقد، فاستيقظ وهن يبكين، فقال:" يا ويحهن! أهن هاهنا حتى الآن، مروهن فليرجعن، ولا يبكين على هالك بعد اليوم ".